2012/05/26
الكتاب .. مشكلة تبحث عن حل
2012/05/19
2012/05/12
وأخيرا .. ريال مدريد يُسقط برشلونة ..
وأخيرا ..
ريال مدريد يُسقط برشلونة ..
بعد ثلاثة سنوات من الإخفاقات المتتالية لريال مدريد في
مباريات الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة، هاهو ريال مدريد يقدم مباراة
كبيرة ويفوز على برشلونة في النيو كامب، وبالتالي يرفع الفارق إلى 7 نقاط.
الكل توقع أن ريال مدريد سوف يخسر
المباراة وربما بالخمسة والستة، كما كان يحصل في الأعوام السابقة. وربما كان أكثر
المتفائلين من مشجعي البلانكوس أن التعادل سوف يكون فاصلا في المباراة، ولكن الذي
حصل كان عكس المتوقع تماما، حيث فاجئ ريال مدريد بيب جوارديولا قبل الجميع
بالأسلوب الرائع الذي اتبعه الفريق والذي أدى إلى حصوله على الثلاثة نقاط.
مورينهو عمل على مبدأ الضغط على برشلونة
في أول ربع ساعة من المباراة، حيث توقع جوارديولا أن مورينهو سوف يبدأ مدافعا
كعادته، ولكنه فوجئ بطريقةٍ لم يعهدها مسبقا، وبهذا قلب ريال مدريد الطاولة على
برشلونة حين سجل الهدف الأول عن طريق سامي خضيرة في الدقيقة الـ 17 من زمن
المباراة. هذا الهدف حير الكثيرين من عشاق الفريق الكتلوني، فهم ما بين مؤيد
ومعارض، البعض يقول أن الهدف جاء عن طريق تسلل بعد رأسية بيبي، والبعض الآخر يقول
أنها هدف صحيح. ولكننا لو نظرنا من منظور آخر بعيدا عن التسلل وأحكامه، فإن الكرة
قد اصطدمت بالحارس فيكتور فالديس وارتدت إلى كابتن فريق برشلونة – كارليس بويول -،
وهنا تحتسب هجمة جديدة، حيث أراد أن يلعبها، وكان سامي خضيرة بالمرصاد مودعا الكرة
في الشباك.
بقية الشوط الأول كانت مثالية تماما من
الجانبين، هجوم برشلوني قوي ومنظم وفي المقابل دفاع متماسك من ريال مدريد، مع
هجمات مرتدة مثالية، لو استغلها الفريق الملكي لكان متقدما بفارق هدفين، وبالخصوص
في نهاية المباراة حين تمكن الألماني مسعود أوزيل من المرور من لاعبين ثم تأخر في
تمرير الكرة إلى بنزيما الواقف في المكان الصحيح لتصبح كرة تذروها الرياح. في هذا
الشوط تمكن الريال من كسر هجوم برشلونة الذي عجز عن كل شي عدا امتلاك الكرة لأكثر
من 70% من الوقت، وهذا الأمر لا يفيد في مثل هذه المباريات التي تُلعب على أخطاء
بسيطة.
الشوط الثاني أبدى فيه الفريقان تماسكا
واضحا، مع بداية برشلونية واضحة لرفع نسق المباراة، حتى يتمكن من تسجيل أول أهدافه
ليعلن التعادل، مع بعض الهجمات التي كانت على استحياء لريال مدريد. جهود برشلونة
أثمرت عن هدف متأخر لألكيس سانشيز الذي أُستبدل في بدايات الشوط الثاني من
المباراة بدلا عن تشافي هيرنانديز نجم خط وسط برشلونة، ومع تحركات الفريق
الكتلوني، تمكن البديل من تسجل هدف التعادل، الذي كان من الممكن أن يقود برشلونة
إلى تسجيل هدف آخر لو فتح له ريال مدريد اللعب.
بعد ثلاثة دقائق من هدف التعادل، ريال
مدريد يحاول من جديد، ومن هجمة مرتدة رائعة جدا، تمكن من تحقيق الهدف الثاني عن
طريق رونالدو، الذي رفع رصيده إلى 42 هدفا متفوقا على ميسي الذي لم يستطع التسجيل
في هذه المباراة ايضا. من خلال هذا الهدف، قدم ريال مدريد درسا مميزا في الهجمات
المرتدة التي يتقنها من خلال سرعة لاعبيه ودقة تمريراتهم التي عادة ما تكون في
الوقت والمكان المناسبين.
وكالعادة، عاد برشلونة للهجوم مجددا، مع
تكتل دفاعي مدريدي مرة اخرى، عمل من خلاله على فرض – جدار برلين – أمام هجمات
برشلونة، والتي أنهاها اللاعب تيلو برعونة بالغة. ولكن من خلال هذه المباراة، رأيت
أن ميسي كان غائبا أو لأقل الغائب الحاضر في المباراة، حيث لم يكن كما عهدناه في
مباريات الكلاسيكو السابقة. ميسي، يبدو أنه تأثر من المجهود البدني الذي بذله أمام
تشيلسي. وربما يكون متعبا بعد المجهود الذي بذله أيضا أمام ريال مدريد وسيؤثر ذلك
على أداءه أمام تشيلسي في إياب دور الأربعة من دوري أبطال أوروبا.
بقي لي أن أشيد بمورينهو الذي تمكن من
اللعب بإسلوب هادئ أمام بايرن ميونخ، وتمكن بالخروج بنتيجة جيدة من المانيا، وتمكن
أيضا من الفوز على برشلونة بعد ثلاث سنوات صعبة ومرة. هذين العاملين سوف يكونان
بمثابة حافز كبير لمورينهو وأبناءه بتحقيق فوز ساحق على بايرن ميونخ في جحيم
البيرنابيو.
رضا بن عيسى اللواتي
مسقط – سلطنة عمان
كتبت بعد مباراة الكلاسيكو الأخيرة
2012/05/03
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)