مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء الثاني .. الفصل الثاني

الجزء الثاني .. الفصل الثاني ..

(2)

عملنا كان دؤوبا .. وكنا نحاول إنهاء العديد من المتطوعين في الصيف من أجل أن نكون في راحة أثناء الفصل الدراسي .. وفي الإسبوع الذي يليه وبالتحديد في يوم الأربعاء كما كان محددا .. إنظم إلينا شخص جديد .. زميلنا (ك) .. كان يريد أن يشاركنا هذا البحث .. لكننا لم نفكر في إختيار المتطوع حتى .. ولكن أحد الزملاء كان يريد من زميلنا (ك) شيئا فأستغللتها فرصة لكي نقوم بإختياره هو كي يكون متطوعا .. ذهبت إليه في كلية الطب وأخبرته بعملنا .. فقال لي مازحا: " ما بموت يعني !! إيش بالضبط ناووين تسووه علي " .. قلت له: " لا تخاف صديقي .. ما في شيء بس يحتاج تنفخ في جهاز .. تعرفله السبيايرومتري بعد ما يحتاج اشرحلك شيء ".. ووافق على القدوم ..

وهكذا كان إشتراك (ك) معنا في البحث فأل خير علينا .. دخل إلى اللاب المخصص للعمل .. سلم علينا (و) .. (و) طالب معنا في كلية الطب ايضا ولهذا كان العمل معه سهلا وليس بحاجة إلى تعقيد .. بدأنا بعملنا الأولي .. قياس ضغط الدم، الحرارة، تركيز الأوكسجين في الدم ومعدل دقات القلب .. الطول والوزن .. يقول (ي)" حماس .. هو في المجموعة الثانية .. بداية حلوة إن شاء الله " .. نجيبه جميعا بالإيجاب ولكن يقول (و)" إيش يعني المجموعة الثانية ؟" .. نقول له" سوف تعرف لاحقا" ..

" الحين بنبدأ الشغل " .. هكذا قلت لـ (ك) و (و) .. نبدأ بوضع بياناته في الجهاز .. نسأله عن تاريخ ميلاده وغيرها من الأمور .. يوقع لنا على إستمارة إقرار المشاركة باللغتين العربية والإنجليزية .. اوراق أخرى يكتب فيها بياناته .. رقمه الجامعي والرقم التسلسلي في البحث وغيره .. أشرح له طبيعة العمل وسبب القيام بهذا البحث .. وما يجب عليه أن يقوم به هو حتى تكون التجربة ناجحة ولا نحتاج بعدها إلى إعادة ..

(و)" خلاص فهمت عليكم .. نبدأ " .. انا الذي اجري عليه التجربة .. اقول لـ(و)" صديقي .. الحين بنبدأ إن شاء الله .. إتبع التعليمات اللي بقولك عليها .. ولا تسوي شيء قبل لا اقولك عليه " .. يهز رأسها موافقا .. يبدأ بالعمل .. المرة الأولى يقوم بخطأ بسيط .. " ما مشكلة (و) بنسويها مرة ثانية ".. المرة الثانية يأتي بها صحيحة .. " حلو (و) الحين نريد منك بعد مرتين نفس هذي المرة " .. المرة الثالثة والرابعة خاطئة .. المرة الخامسة صحيحة والسادسة خاطئة .. " صديقي آخر مرة بس .. وبعدين ننتقل للتجربة الثانية " .. يجيب (و) " برتاح شوي وبعدين نسوي المرة الاخيرة " .. يرتاح لبرهة من الزمن ويقوم بالتجربة السابعة صحيحة وبالتالي ننتهي من هذه التجربة ..

التجربة الثانية نعطيه فترة لكي يرتاح فيها لمدة 3 دقائق تقريبا .. وبعدها قال له (ي) " (و) الحين كذا بنسوي .. نريد منك ثلاث مرات صحيحة وبعدها ننتقل للوضع الآخر ..

المرة الأولى خاطئة .. تلتها محاولة خاطئة .. والثالثة أيضا خاطئة .. يقول (و) " يا شباب تراه صعب ما سهل " .. نجيب عليه " تقدر تسويها بنحاول بعد مرة " .. الرابعة محاولة غير صحيحة .. أما الخامسة فكانت ولله الحمد صحيحة .. اقول له " (و) بعد مرتين تسويها بنفس هذي المرة ونخلص " .. السادسة صحيحة ولكن السابعة كانت خاطئة وفي الثامنة جاءت صحيحة ..

إنتقلنا للوضع النائم .. أجرى التجربتين معا في 15 دقيقة .. وإنتهينا منه .. فقد تعود عليها وكانت تأتي في كل مرة صحيحة إلا مرة واحدة لم يأتي بها دقيقة ولكن صحيحة .. وبهذا إنتهينا من (و) .. علقنا على الأداء .. طبعنا الأوراق .. وزعناها على بعضنا .. لكن للأسف لم يكن لدينا متطوع آخر .. فأتجه كل إلى منزله وتواعدنا أن يكون عدد المتطوعين في الإسبوع المقبل 2 .. فما الذي حصل !؟! ..

 

لنا لقاء قريب معكم بإذن الله ..

مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء الأول .. الفصل الثاني

نبدأ بالفصل الثاني من المذكرات ..

أترككم وإياها ..

(1)

الإمتحانات إنتهت .. والإجازة بدأت .. لكن هذه الإجازة يجب ان لا تكون كبقية الإجازات .. فإن لم ننجز فيها شيئا فما فائدتها .. على الأقل يجب علينا أن ننجز نصف العمل ومن ثم نقوم بالباقي في الفصل الذي يليه .. قبل نهاية الفصل الدراسي كنا قد تدربنا على إستخدام جهاز الـ spirometry وتعلمنا كيفية التفريق بين القيم الخاطئة والصحيحة وغيرها من الأمور التي سوف تساعدنا في علمنا ..

كنا في رحلة بعد الأنواء المناخية لزيارة مناطق السلطنة التي لم نزرها سابقا .. فهذا يحدث في كل عام .. وقبل نهايتها قال لي (ي) :" إتصل بـ (ب) وحدد معه موعد عشان نتعلم اكثر ونشوف متى اللاب فاضي " .. (ب) هو التقني المسؤول عن هذا الـ research .. شخص مهذب واعٍ ويعرف ما يفعل وما يقول .. إتصلت بـ (ب) .. وإتفقنا على أن يكون لقاءنا يوم السبت الساعة 11 صباحا ..

صباح السبت كان مميزا .. ذهبنا إلى مستر (ب) .. أدخلنا في اللاب .. واخذ يتحدث معنا .. يسألنا ونجيبه .. ومن ثم نسأله ويجيبنا هو .. أخبرنا بأن يوم الأربعاء هو الأفضل حتى نقوم بالعمل لأن في هذا اليوم لا يوجد العديد من المراجعين وفي بعض هذه الايام تسكن الأشباح في اللاب لعدم وجود احد فيه .. وسألناه إن كان بإمكاننا القدوم في يوم اخر .. فأخبرنا بأن يوم الاحد يوم مناسب ولكنه لا ينصح بالقدوم مرتين في الإسبوع .. وإتفقنا على القدوم في اليوم التالي حتى نتدرب اكثر ..

للأسف لم يكن لنا نصيب في يوم الاحد لانه كان مشغولا .. فطلب منا أن نؤجل الذهاب إليه إلى يوم السبت من الإسبوع المقبل فوافقنا وقلت لـ (ي) :" إجازة إسبوع زيادة ما تفرق .. بالعكس نروح ونحن مستعدين " .. وفي يوم السبت كان لنا لقاء معه .. تدربت على نفسي وتدرب (ي) على نفسه وكان مستر (ب) يقدم لنا النصائح والإرشادات حتى يكون للدقة مكان في عملنا وأخبرنا أن بروف (م) دقيق في عمله ويحب الدقة ..

بداية كان عملنا مقتصرا على فئة الشباب ممن اعمارهم بين 19-25 .. ولكن بعد سلسلة النقاشات بيني وبين (ي) إتفقنا على أن يكون للإناث نصيب أيضا .. لسبب وحيد وهو أن يكون لبحثنا قيمة اكبر من ناحية المقارنات .. وحتى يستفيد من يعمل في هذا الطريق من الأطروحة التي سوف نثبتها بإذن الله تعالى ..

عملنا في الإسبوع الأول على شخصين فقط .. لأن الوقت لا يتسع لأكثر من ذلك .. فلا زلنا لم نعتد على هذا العمل .. الأول نتائجه رائعة جدا ومن الممكن الإستفادة منها .. والثاني لم تكن نتائجه بتلك الكفاءة ولم يكن ضمن الفئات التي حددناها مسبقا .. فلم نأخذ بنتائجه .. (ي) :" اليوم بداية الشغل .. امورنا بتكون طيبة إن شاء الله " ... اقول له " إن شاء الله امورنا سستم .. والإسبوع القادم ناخذ 2 غيرهم إن شاء الله " .. فماذا حدث بعدها ؟؟؟

تحياتي الخالصة لكم ..!!

مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء الثامن .. الفصل الأول

الجزء الثامن والأخير من الفصل الأول ..

اترككم لمتابعته !!

(8)

أيام تمر وأخرى تمضي ولكل يوم ذكرى مرة أو رائعة في الخاطر .. فبعد تسليمنا الـ proposal .. وبداية إعدادنا للـ presentation .. كانت الأيام تمضي بنا إلى الإختبارات النهائية .. الوقت لا يكفي وبعد إسبوع تبدأ الإختبارات النهاية .. رسالة على الإيميل .. أنها من الدكتور (ح) .. " وراها مصيبة .. اعرف هذا الشيء " .. هذا ما صدر مني أول ما رأيت الرسالة .. (ي): " ما تقول هذا الشيء .. يمكن وراها خير ونحن ما نعرف " .. (ع): " حشى .. بعدك ما فتحت الرسالة وتقول كذا .. إذا فتحتها شو بتقول " .. ونقهقه جميعا بصوت يسمعه من في الصين ..

رسالة الدكتور (ح) كانت عبارة عن الجدول الزمني لتقديم العرض .. كلنا ثلاثة مجموعات للشباب .. مجموعتان منها يوم الإثنين .. ونحن – مساكين – يوم الأربعاء .. ويوم الأحد إمتحان الـ CVS .. " روعة إنت يا دكتور (ح) " يتمتم (ع) .. ويقول (س) " روعة قليلة في حقه " .. ويقول (ي) واقول معه " روعة وفي حلوقنا غصة .. ما شايفين إيش مسويه .. ترانا ثلاث مجموعات شباب .. يحطنا مع بعض ونخلص .. ليش عاد إنتوا فيوم ونحن فيوم ثاني " .. سكوت طويل في ارجاء القاعة ..

رضينا بالأمر الواقع وقال لي (ي) :" ياخي خلاص .. ترا هذا الجدول وعمره (ح) ما يغيره .. إنت تعرفه اكثر مني :P " .. وذهبنا إلى البروف (م) نخبره عن الموضوع .. فلا نراه في المكتب .. اقول لـ (ي) " شكله عنده محاضرة .. نرجع وقت ثاني " .. وقبل أن نخرج .. يدخل علينا بطوله الفارع وإبتسامته التي لا تفارقه أبدا " HELLOOOOOOOOO " .. اقول للبروف " prof .. our presentation day is on Wednesday at 11 " يرد البروف " I have to go to an examination room At 10 .. I don’t think that I will be able to come to you .. can u contanct dr (H) to change the time " ..

يقول (ي) :" شكلها بتبدأ المشاكل مع الدكتور (ح) " .. نذهب للدكتور (ح) واقول له " دكتور .. عندنا مشكلة بسيطة وهي كذا .. فإذا ممكن تغير وقتنا إلى يوم ثاني " .. يقول (ح) " ما مشكلة .. ما لازم يكون بروف (م) معاكم .. إنتوا إعملوا الـ presentation وحدكم " .. يقول (ي) " دكتور .. هي ما مشكلة عندك .. بس مشكلة عندنا .. نريد البروف يكون معنا " .. يقول (ح) " تصرفوا .. شوفوا مجموعة تقدروا تغيروا معها " .. اقول لـ (ي) همهمة " ما منه فايدة بنتصرف وحدنا " .. ونخرج من عنده بعد أن طفح الكيل منه ..

اتحدث مع الشباب محاولا أن نغير معهم .. بلا فائدة .. مجموعتان من البنات .. أيضا لا فائدة .. أخيرا طلبت من إحداهن أن ترى إن كان بالإمكان أن نغير مع إحدى المجموعات .. وبعد أكثر من ساعة .. جاء الرد بالموافقة ولكن افراد المجموعة ليسوا متواجدين بالجامعة الآن ويجب علي أن اذهب بنفسي للتحدث مع المشرف على بحثهم .. اقول لنفسي لكن يسمعني من كان متواجدا هناك " الله يعين .. شكله خط ثاني من فوق لتحت ومن تحت لفوق " .. اذهب للبحث عن المشرف على بحث اولئك الطلاب بدون جدوى .. لم اجده في مكتبه .. ذهبت إلى الدكتور (ح) ولكني اعلم أنه لن يفعل شيئا " دكتور .. كذا السالفة وإذا ممكن تتصل بالدكتور (إ) وتخبره بالموضوع " .. يقول (ح)" روح شوفه إنت .. أنا مشغول الحين " ..

كنت اعلم أن هذا ما سوف يحدث .. لا فائدة تُرجى من هذا الدكتور .. واقول " الحمدلله .. الله عطاني يدين ورجلين .. ما قاصرني شيء .. بسوي كل شيء وحدي " .. أذهب للبحث عن الدكتور (إ) ذلك المشرف في مكان اخر ولكن لم اجده .. وفي الأخير .. بروف (م) هو الحل لكل معضلة وسوف تتأكدون من ذلك لاحقا .. " Prof .. this is our problem .. if u can contact dr(I) to tell him about our problem will be very good because I didn’t find him " .. يرد بروف (م) والإبتسامة لا تفارقه " ok .. you can return back to home .. but check your e-mail because I will call him and then send you an e-mail to tell you what happened " ..

واخرج من عنده فرحا مسرورا .. وبعد مدة ليست بالطويلة وصلني عن طريق الإيميل الجامعي رسالة من البروف (م) يخبرني بأنه حل مشكلته وسوف يحضر معنا العرض التقديمي .. وعند ذلك زاد سروري وذهبت لإنهاء العرض التقديمي لأقدمه في اليوم الذي يليه للبروف (م) حتى يضع عليه اللسمات الأخيرة .. وبالفعل في اليوم التالي غير البروف (م) من العرض قليلا وزاد عليه بعض اللمسات ..

أما يوم الاربعاء فقد كان يوما رائعا للغاية .. ففيه نهاية المعاناة مع الدكتور (ح) وناداني الدكتور (ح) لأتقدم وأقدم عرضي .. أبدعت فيه كما شهد لي الكثير ممن حضروا .. إنتهيت من العرض .. بدأت الاسئلة .. سؤال وإجابة .. سؤال أخر تلتها إجابة مني مدعمة بالدليل .. ولكن ما افزعني سؤال لم اعرف إجابته ولكن ساعدني فيه دكتور (خ) .. دكتور مميز بصراحة وأفحم السائل بإجابة مميزة فتنفست الصعداء .. بروف (م) بقي ساكتا إلى أن حان الوقت فأنقض عليهم بالإجابة على سؤال أكبر من أن استطيع الإجابة عليه لاني لست ممن قدم فكرة الـ research بل بروف (م) .. ولم يخطر هذا السؤال على بالي قط ..

إنتهيت من العرض وأنتهت الاسئلة .. تقدم زميلي (ي) .. ابدع هو ايضا .. وأجاب عن جميع ما سُئل .. صفق لنا الحضور .. وخرجنا من القاعة فرحين مبتهجين .. لأننا انهينا معاناة طويلة معه .. والآن يمكننا أن نقوم بالمذاكرة للإمتحانات النهائية ........

 

 

اتمنى أن يكون قد نال إعجابكم !!

مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء السابع .. الفصل الأول

ها نحن نصل الجزء السابع ..

اتمنى أنكم إستمتعم بالأجزاء السابقة ..

(7)

يوم جديد .. بطموح عالٍ .. وشوقٍ لبداية الإعداد للـ presentation .. فقد إنتهيت من كتابة الـ proposal و علي الآن انا وزميلي (ي) الإعداد للـ presentation .. لم يكن ذلك صعبا لاننا تعودنا على مثل هذه الأمور في الكلية منذ الفصل الأول لنا في الجامعة .. ولكن ما وجدناه غريبا علينا هو أننا سوف نقدم هذا العرض امام مرأى ومسمع من أكثر من 4 فطاحلة في الـ researches وللأسف كان من بينهم الدكتور (ح) ..

بدأت بالإعداد لهذا العرض التقديمي .. وفي اثناء ذلك وصلتني رسالة على هاتفي الجوال من زميلي (ش) يقول فيها إن الدكتور (ح) قد أرسل رسالة على الإيميل الجامعي يخبرنا فيها بمواعيد العروض التقديمية لكل مجموعة وذيلها صاحبي " يقول الدكتور إن كل طالب حاله 15 دقيقة يتكلم فيها .. 10 للعرض .. و5 للنقاش .. العرض ما يزيد عن 10 لكن النقاش ممكن يزيد عن 5 " ..

تسائلت " كيف 10 للعرض .. ما تكفي .. و5 للنقاش وبعده ممكن يزيد " .. لم يصلني الرد من زميلي .. لذلك ذهبت إلى الدكتور (ح) لأستفسر أكثر عن هذا الأمر .. حتى سمع الجميع وقع خطوات اقدامي .. وللأسف الشديد كان كلام زميلي صحيحا وما اعطاني الدكتور (ح) جوابا مقنعا .. توقعت هذا الشيء وعلمت بعد ذهابي من عنده أن المدة التي قضيتها معه " مضيعة وقت " .. عند ذلك ذهبت للبروف (م) وأخبرني بأنه يجب علي أن اتكيف مع الأمر ..

إنتهى اليوم الدراسي بجميع مشاكله .. وذهبت إلى اللابتوب لأرى ما الذي يمكنني كتابته مع زميلي (ي) للعرض التقديمي .. وكيف يمكن أن نظهره بأبهى حُلة وأحسن منظر .. وبطبيعة الحال كتبنا وأدخلنا بعض الصور في عرضنا وأنصرف كل واحد إلى منزله يُعد عرضه .. وفي اليوم التالي كان العرض جاهزا للتقديم وبقي فقط أن يشاهده بروف (م) ويضع نقطة النهاية ..

تسليم الـ proposal سوف يكون في اليوم الفلاني في الساعة الفلانية .. ويتم تسليم الأعمال للدكتور (ح) .. هذا ما وجدته في الرسالة التي ارسلها الدكتور (ح) .. لم اجد شيئا اخر .. كم عدد النسخ المطلوبة وماذا يريدنا ان نكتب على الغلاف وغيرها من التفاصيل الصغيرة ..

ذهبت وزميلي (ي) إلى مكاتب الموظفين لننسخ الأوراق نسخة أخرى ونعدل بعض الأوراق ونضيف الفهرس وغيرها من الأمور النهائية أو كما يقال الـ " finishing " .. ونغلف الـ proposal ونجعله بأحسن منظر .. كان اليوم مشمسا للغاية والشمس تضرب رؤوسنا فتحرقها – كعادتها كل يوم – طبعنا نسختين لكل واحد منا وغيرنا بعض الصفحات ..

ذهبنا إلى مكتب الدكتور (ح) .. لم يكن موجودا .. إنتظرنا ساعة وساعتين وثلاثة .. لكنه لم يأتي .. ماذا نفعل الآن .. لا شيء نستطيع فعله سوى الإنتظار .. خطرت ببال زميلي (ي) فكرة بأن نسلم أحد النسختين إلى بروف (م) وننتظر الدكتور (ح) لنعطيه النسخة الثانية .. وهذا ما حدث .. ذهبنا ورجعنا بعد ساعة لنجده موجودا في مكتبه .. الدكتور (ح) يقول " تأخرتم عن تسليم الـ proposal – ويقولها بجدية – ".. ارد عليه " دكتور .. من ساعة 9 ونحن ننتظرك وإنت ما موجود .. كيف تقول تأخرنا " .. يقول لي " فات وقت التسليم .. خلاص " .. يرد عليه (ي) " ما يستوي كذا .. ننتظرك من 4 ساعات والحين تقول فات وقت التسليم " .. يقول " أوكي خلاص بما إنكم كنتوا موجودين فما مشكلة .. لكن وين النسخة الثانية " .. ارد عليه " ما قلت لنا إنه لازم نسختين .. ما نعرف نحن !! " .. صمتنا قليلا .. وقال له (ي) " عطيتنا النسخة الثانية حال بروف (م) " .. يقول الدكتور (ح) " ما مشكلة .. وقعوا هنا لو سمحتوا " .. نوقع على الورقة – حتى التوقيع صار مذلة - .. ونخرج من الباب بعدما وصلت إلى ذروة الغضب وبسبب برودة اعصاب (ح) لم استطع أن اقول اي شيء !!! وللعرض التقديمي حكاية اخرى ..

 

تحاياي الخالصة لكم !!!

مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء السادس .. الفصل الأول

متابعة !!!!

(6)

في اليوم التالي .. نهضت باكرا – نادرا يحدث هذا الشيء - .. لأني أحببت البحث بشدة وتعلقت به أكثر فكان أن نهضت باكرا في ذلك اليوم وكان هذا اليوم هو يوم الجمعة .. قرأت الـ proposal بشكل متكرر .. وبالعادة عندما لا استطيع كتابة شيء باللغة الإنجليزية أتجه إلى منقذي وموئلي وهو والدي العزيز .. صحيح أنه لا يجيد المصطلحات الطبية ولكن يجيد صياغة الكلمات والفقرات .. فما كان مني إلا أن إتجهت إليه .. أخبرته بما اريد أن افعله وأن هذا ما قمت به بالفعل .. وكما توقعت غير بعض الفقرات وترجم لي بعض الكلمات إلى مصطلحات إنجليزية صرفة .. لم تخطر على بالي ..

" ابوي .. غيرت واجد من إللي أنا كتبته " .. فأجابني ضاحكا " فلان .. إذا تريد تقدم بحث لازم تطور من مستواك في الكتابة .. ما ينفع تكتب بهالطريقة .. كيف تريد تحصل درجة نهائية وإنت تكتب كذا .. المصححين يريدوا يشوفوا إنجليزي 100% صحيح " .. أجبته " تمام ابوي .. بس أهم شيء المعنى ما يتغير " .. فكان رده " ما مشكلة .. ما بغير المعنى وإنت إقرأه بعدين وشوف كيف وضعك " ..

غير والدي من بعض الفقرات .. وصحح بعض الجمل والكلمات .. ولما قرأتها باشرت إلى حفظها في الجهاز .. كان شيئا رائعا فالكلمات اصبحت ذات مستوى ارقى من السابق وأفضل من ذي قبل .. شكرته كثيرا على ما فعل وباشرت قراءته مرة ثانية حتى تكون المعاني كالشمس واضحة وقت الظهيرة .. وفي اليوم التالي ذهبت إلى بروف (م) وكان يوما مشمسا حارقا .. وأخبرته أني قد إنتهيت من كتابة الـ proposal وطلبت منه بعض الملاحظات حتى يتسنى لي تغييرها إن وجدت .. وهكذا فعل زميلي (ي) ..

وفي هذه الأثناء دخل علينا زميلنا (ع) وسأل البروف (م):" prof .. what do u say about their proposal " .. فأجاب البروف كعادته " with what they have did .. They will get more than A “... اجبته ضاحكا "prof .. are you sure " .. وبعد أن خرجنا قال لي زميلي " تراه دائما يقول هذا الكلام .. مافي مرة شفته تكلم بكلام سلبي .. يعني لا تاخذ كلامه بجد " .. أجبته " عادي .. أهم شيء إننا مقتنعين باللي سويناه " ..

وبالفعل كنا مقتنعين بما عملناه في هذه الفترة .. وفي اليوم التالي أعطانا بروف (م) ملاحظاته .. فقمنا بتغيير ما كتبناه بعض الشيء وقبل خروجنا من عنده قال لنا " Now you should prepare for your presentation " وكان جوابنا إيجابيا وخرجنا من عنده .. وعند خروجنا قمنا بفتح الإيميل الجامعي لنجد رسالة من الدكتور (ح) يخبرنا فيها بموعد تسليم الـ proposal إليه ولكن بدون أي تفاصيل أخرى .. ورسالة اخرى عن موعد الـ presentation وأيضا بدون أي تفاصيل أخرى .. فماذا يخبئ لنا الدكتور (ح) هذه المرة ؟ ..

 

 

تحياتي الخالصة !!

مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء الخامس .. الفصل الأول

نتابع وإياكم ما بدأناه ..

(5)

الأرق يلازمني في الليل .. والنعاس لا يأبى أن يفارقني في النهار .. إنقلبت أية الكون عندي .. فأصبحت كالجن .. انام في النهار وأعمل في الليل .. لم اجد مخرجا لعدة ليالٍ ولكن عندما وجدته كنت فرحا للغاية .. وجدت شيئين الأول هو أني فارقت الأرق إلى ما لا نهاية .. والثاني أني إستطعت أن اجد طريقة لكتابة الـ procedure الخاص بموضوع بحثي .. فطريقة كتابة الـ procedure بحاجة إلى دقة بالغة حتى لا تكون عرضة للنقاش في وقت لاحق ولا تكون عرضة للخطأ عندما تبدأ بالعمل ..

بدايتي في كتابة الـ procedure كانت مليئة بالأخطاء كوني لم اعتد على كتابتها سابقا .. وكلما وجدت شيئا خاطئا .. أصلحته وارجعت ما اكتب إلى الصراط المستقيم .. راودتي عدة اسئلة عند الكتابة .. فكرت فيها مليا .. لم اجد جوابا لها .. قرأت ما اعطاني البروف (م) لكن لم اجد إجابة تقنعي .. سألت زميلي (ي) عنها .. ولكنه لم يجد إجابة شافية أو لأقل لم يقنعني شيء .. أحب أن اقتنع بكل شيء .. لا احب أن يبقى سؤال عالق في ذهني .. لانه سوف يعيقني .. في الأخير كان لزاما علي أن اذهب إلى البروف (م) وأسأله تلك الاسئلة التي رادوتي .. وبالفعل كان نِعم المشرف .. ساعدني واجاب عن اسئلتي وارشدني إلى بعض المصادر التي تنضح منها الأجابات عن اسئلتي ..

قرأت بعضها .. إستمتعت بقراءة ما وجدت .. دونت ملاحظات عليها .. أدرجتها ضمن ما كتبت عن الـ procedure .. أطلقت العنان لحلقة النقاش بيني وبين زميلي (ي) .. إتفقنا على كتابة الأمور المشتركة بيننا .. إختار هو لنفسه بعض الملاحظات التي تخص ما يبحث عنه وأخذت الأمور التي اعجبتني .. لم نصل إلى نهاية الـ proposal فالطريق لا يزال شاقا وطويلا ..

كل ما كنت انوي أن اكتبه في صفحات .. كتبته في صفحة واحد فقط .. طأطأت رأسي خجلا مما فعلت .. فكيف لي أن اكتب كل شيء في صفحة واحدة وما نويته كان صفحات .. تركت الجهاز جانبا وإنشغلت بمباراة لكرة القدم كانت بين ريال مدريد وإحدى الأندية الإسبانية .. وبعد إنتهاءها بطبيعة الحال بفوز مريح لريال مدريد .. أعطاني هذا الفوز شحنة من المعنويات المرتفعة وقمت بتجميع ملاحظاتي والأبحاث السابقة وكتابتها من جديد وكلي أمل أن تصل إلى 3 أو 4 صفحات .. وللحديث بقية بإذن الله تعالى ....

 

 

 

تحية عطرة !!

مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء الرابع .. الفصل الأول

نستكمل معكم ..!!

(4)

صباح معطر بعطر الورد والعنبر .. صباح جديد يطل علينا بعد أن ودعنا مساء اليوم الماضي .. صباح بدأ بكتابة الـ proposal الذي احببت أن اقدم فيه كل ما املك وجعلت فيه كل أملي حتى ابدأ عمل الـ research بقوة كبيرة .. أحببت موضوع الـ research وإذا احببت شيئا سوف تبدع فيه .. هكذا تقول جميع قواعد الدنيا ..

كتبت المقدمة .. حفظتها في الجهاز .. قرأتها مرة .. وغيرت فيها بعض الأمور .. حفظتها مرة اخرى في الجهاز .. وقرأتها مرة اخرى .. هذه المرة لم اغير فيها بل اعجبني ما كتبت .. وكانت لي بعض الأخطاء النحوية والإملائية وبعض الكلمات التي كتبتها باللغة العربية لأن ترجمتها إلى الإنجليزية ارهقني ..

ذهبت إلى البروفيسور (م) المشرف على البحث .. ترددت قليلا قبل الدخول إليه .. هل ادخل أم انهي الـ proposal ثم تكون لي عودة عنده .. إستحضرت ما في داخلي من كلام وتذكرت ما كتبته وما اريد أن اكتبه .. دخلت عنده .. قلت له بعد التحية: " بروف (م) بدأت بكتابة مقدمة الـ proposal فما رأيك أن تقرأها ؟ " .. اجاب البروف (م): " نعم سوف اقرأ ما كتبت ولكن لن استطيع إعطاءك كل الملاحظات بل عليك أن تكتشفها بنفسك لأنني سوف اقيم عملك وبالتالي لا أستطيع مساعدتك كثيرا " .. اجبته بالإيجاب ووكلت أمري إلى الله تعالى ..

تناقشت مع زميلي (ي) حول ما كتبناه انا وهو .. وكلما حصلنا على ملاحظة أو خطأ كنا نغيره ونستشير بعضنا فيه حتى لا يضيع جهدنا هباء منثورا .. بطبيعة الحال وجدنا الكثير من الأخطاء التي لولا نقاشاتنا المطولة لما عرفناها ولما تمكنا من حلها وتصحيحها وهنا تكمن فائدة النقاشات فكما يقول المثل " في الإتحاد قوة " .. وحتى لا نسير عكس إتجاه التيار .. وقبل أن اذهب في سبات عميق حفظت ما كتبته على الـ hard disk حتى لا يضيع جهدي واكون من النادمين بعدها ..

 

تحياتي

قرعة كأس الخليج 20

ها قد صدرت نتائج قرعة كأس الخليج 20 التي سوف تقام في اليمن !!

المجموعة الأولى : اليمن / قطر / الكويت / السعودية ..

المجموعة الثانية : عمان / الإمارات / البحرين / العراق ..

المجموعة الأولى من الممكن أن نسميها مجموعة الموت !!

لكن المجموعة الثانية ماذا سوف نسميها .. مجموعة الحديد أو مجموعة النار !!!

فكلا المجموعتين لهما من القوة الشيء الكثير ..

لذا اقترح تسمية المجموعتين بمجموعة الموت !!

وللأسف الشديد فكأسنا الغالية هذه لا تحتوي إلا على ثمانية فرق !!!

ولا ادري لماذا تغير نظام اللعب .. من نظام الدوري إلى نظام المجموعات !!

فسابقا كان النظام أفضل واجمل واحلى ..

اما الآن فإنك قد لا تلاقي فرقا قوية ..

والسؤال الأخر ..

أين ستكون الكأس ؟!

هل لسلطنة عمان برازيل الخليج ..

ام لليمن السعيد !!

هذا بإفتراض أن قطر حصلت على البطولة في ارضها .. وتلتها الإمارات ومن ثم تلتها بلادنا الغالية !!!

فما سوف يكون ؟!

انتظر معرفة الجواب في السادس من ديسمبر !!

للاسف سوف اكون مشغولا بالإستعداد لإمتحانات نهاية الفصل الدراسي !!

وقد لا اشاهد بعض المباريات !!

ولكني على ثقة بأن منتخب وطني الغالي سوف تكون له كلمة .. وربما كلمة ( عـلـيـا ) ..

تحياتي

من تصاميمي (1)

إعلان عن أمسية دفعة 2008 من كلية الطب والعلوم الصحية ..
بتاريخ 7/2/2010

مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء الثالث .. الفصل الأول

نتابع وإياكم !!!

(3)

صباح جديد نذهب فيه كعادتنا في الساعة الثامنة إلى الجامعة .. اتحدث مع بعض الزملاء وتبدأ اولى المحاضرات .. تفكيري منصب على البحث الأول الذي سوف اقوم به .. ذهبت بعد إنتهاء المحاضرة إلى المشرف على البحث لأستفسر اكثر واعرف ما الذي علي فعله ومتى نبدأ .. تحدثت معه وتحدث مع زميلي .. اعطانا بعض الأبحاث القديمة واخبرنا أنه يجب علينا أن نقرأها كلها وإن حصلنا على وقت اخر يجب أن نقرأ اكثر حتى نعرف أكثر عن هذا الموضوع ..

شيء رائع أن تقرأ عن شيء جديد .. تتعلم في كل يوم معلومة جديدة عن موضوع أحببته كثيرا لكن المشرف على المادة كان دائما لي بالمرصاد .. لم يكن يريدني ان اكون مع هذا الدكتور .. والسبب غير معروف .. لم اعره إهتماما واكملت ما بدأت به من القراءة والنقاش مع زميلي (ي) حول الموضوع وكيف يمكن أن نبدأ ومتى يمكن ان يحدث ذلك ..

وفي صباح اليوم التالي جاءنا المشرف على المادة الدكتور (ح) وطلب منا أن نقوم بكتابة شيء بسيط عن البحث متضمنا ما تمت دراسته وبحثه سابقا وطريقة عملنا نحن في البحث في صفحة واحد فقط .. باشرت الكتابة بدأت اكتب ما اتذكر وما كنت قد دونته في دفتر ملاحظاتي عن البحث وما كنت قد قرأته وأحسست بأهميته ..

إنتهيت منه .. قرأه الدكتور (ح) .. أعجبه ما كتبت .. فطلب مني أن اكتب الآن بشكل مفصل لاننا يجب أن نقوم بعمل proposal على البحث ويجب علينا ايضا أن نقوم بعمل عرض تقديمي عما سوف نعمله في الفصول اللاحقة .. فأدركت بعدها أن المهمة شاقة ويجب علي أن اقوم بعمل كبير لأجل إنهاء هذا البحث ... فما اطمح إلى الوصول إليه من خلال هذا البحث كبير ... فماذا حدث بعدها !.!!.

مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء الثاني .. الفصل الأول

نتابع

(2)

رفست هذه النعمة على حد تعبيره .. ولكنها لم تكن نعمة بل كانت نقمة والسبب يعود إلى أنني لم اجد هذا المشرف على البحث مرة واحدة جالسا في مكتبه .. تعبت من كثرة البحث انا وزميلي عن الدكتور ولم نجده وفي النهاية اخبرنا المشرف على المادة بأننا لا نريد هذا البحث وننوي تغييره ..

وهو لم يكن يريد تغييره بل حاول إقناعي بشتى الطرق والوسائل لأعدل عن قراري هذا .. إلى أن تمكنت منه وحصلت على بحث اخر .. كان هذا البحث مع مشرف من الجنسية الهندية ولكن من المميزين ايضا ويحترم الطالب وعمله ويقدم المساعدة وقتما تريدها انت ..

البحث عبارة عن قياس كفاءة التنفس بجهاز نسميه في الكلية – Spirometry - والفرق بين السمين والمعتدل الوزن فيه في الوضعيتين الجالس والمستلقي .. أعجبني البحث وكذلك اعجب زميلي ايضا ووافق جميع الأطراف على هذا الحل النهائي .. ولكن كان هناك الكثير مما لم يخطر على قلبي في ذلك الوقت .. فالمشاكل لا تأبى ان تفارقني فماذا حدث بعدها !؟؟!

 

إستغلال بحت !!

شتان ما بين الأمس واليوم .. بالأمس القريب كانت الأندية تستغل ريـال مدريد وحاجته إلى إعادة سمعته الأوروبية فتبيع له اللاعبين بأعلى الأسعار .. وبعضها تكون فلكية .. فمن لا يستحق حتى 5 يوروهات .. تجد أن النادي قد طلب أكثر من 50 مليون يورو للإستغناء عنه .. وكأنما لا يوجد له على وجه الكرة الأرضية مثيل ..

رونالدو البرتغالي جاء من الشياطين الحمر بـ 95 مليون يورو .. كاكا من الميلان الإيطالي بـ 65 مليون يورو .. الجميع يعلم هذا .. ولكن السؤال الذي طرحته مرارا وتكرارا هل يلزم كل هذا الإنفاق !؟!! .. ليس إنفاقا بل إسراف كبير وربما إلى من حقت عليه " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " .. ربع مليون يورو تم إنفاقها لتدعيم النادي الموسم الماضي !! لمَ كل هذا .. بيريز الشامخ وحده من يعلم هذا !!

ولهذا عندما تجد إسم لاعب في أغلفة صحف الماركا والآس .. تجد أن ناديه قد طالب بـ 30 مليون يورو وأكثر للحصول عليه .. ولم أجد إلى الآن لاعبا ظهرت صوره في أغلفة هذه الصحف طالب فريقه بأقل من هكذا مبلغ .. بطبيعة الحال قد لا يكون النادي هو من عرض هذا الأمر .. بل وكيل أعمال اللاعب هو الذي اراد ذلك وسببه بسيط .. لأنه يريد أن يوقع النادي مع موكله عقدا جديدا براتب أكبر وكفى .. ولكن " ليس كل ما يتمناه المرء يدركه " فهذه لعبة قد عفى عليها الزمن وأدركت الأندية مبتغيات وكلاء أعمال لاعبيها ..

ولكن الآن بعد أن اتى مورينهو .. تغيرت الأوضاع فصار الشامخ يُغل يده ولا يبسطها كيف يشاء .. بل صار كل شيء تحت إمرة مورينهو جوزيه .. فلم نعد نسمع عن تلك المبالغ الخيالية التي لو صُرفت على فقراء العالم لكفتهم مؤونة سنة كاملة تُصرف على لاعب واحد .. بل إن مجموع المبالغ التي صرفها المرينغي إلى الآن تساوي مبلغ صفقة كاكا !!!!!!! ولكم أن تتخيلوا الفرق بين الأمس واليوم ..

صحيفة الماركا أعلنت في عددها الأخير بأن ريـال مدريد يريد مسعود أوزيل الألماني .. الجميع توقعها حربا تكتيكية من مورينهو .. أوزيل نريده امام الصحافة ولكن من خلف الكواليس لاعب ٌ آخر .. ولكن يبدو بأن كل شيء مختلف فالريـال هذه المرة يريد أوزيل وبشدة وخصوصا بعد إصابة الأمير كاكا .. المبلغ المعروض 16 مليون يورو وقد يصل إلى 20 مليون يورو في حال الحوافز .. ولكن اليوم تظهر الماركا بعنوانها العريض " البريمن يريد 30 مليون يورو من أجل اوزيل " .. هل عادت ايام الجاهلية الأولى بعودة الأندية لمطالبة الريـال بمبالغ باهظة مع علمنا بأن المتبقي من عقد أوزيل موسم يتيم لا غير ..

نعم أجده إستغلالا بحتا .. ويا حبذا لو يجد مورينهو له حلا خلال الأربع سنوات الموجودة في عقده .. لعل وعسى يستطيع بعدها المرينغي أن يرتاح من إستغلال وجشع الأندية الطامعة بأموال كبير أندية العالم ..

تحياتي ..

مذكرات طالب يعمل Research

لـيـسـقـط مـوريـنـهـو !!!

لا يذهبن بكم خيالكم بعيدا .. ولا تلعبن بكم الكلمات .. فلا زال عاشقا لكيان الملوك .. ولكل ما ينتمي لهذا الكيان .. ومورينهو أبرز من في هذا الكيان في هذه الأيام مع الشامخ بيريز .. ولكنها لعبة الكلمات .. العبها لأجد نفسي تطاوعني لأكتب هذه الجملة .. وإنما هي ثلاثة سقطات .. اتمنى من مورينهو أن يسقط في إثنين منها .. ويتمنى الكارهون لمورينهو أو لأقل الشامتون لريـال مدريد هذا النادي عظيم سقطة واحدة فقط ..


لنعرج على السقطات التي اتمنى من مورينهو أن يسقطها .. في يومنا هذا قبل الغد .. وساعتنا هذه قبل السويعات القليلة القادمة ..



فالسقطة الأولى .. أن يسقط في عشق هذا الكيان الكبير .. نعم !!..

يقول بعض علماء اللغة .. إن السقوط حركة لا إرادية تنتج عن شيء معين ..

ولذلك دائما ما عبر الفلاسفة والمتخصصون عن الشخص المحب .. بـ سقط في فخ الحب ..

وأريد من مورينهو أن يسقط في عشق الريـال وليس فقط في حب الريـال ..!!

لا اتمنى من مورينهو أن يسقط في حب مال المرينغي .. وما سوف يجنيه إن هو إستمر على تدريب العملاق .. كبير العالم بأسره ..

فسابقا رأينا من عشق مال الملكي ولم يعشق الملكي .. ورأينا أين أصبحوا وصاروا قاعا صفصفا !!..



كالديرون .. هذا الخائن الذي خان امانة رئاسة الملوك .. اليوم يعاني في المحاكم ..

شوستر قد يكون من هؤلاء .. خواندي راموس .. بلغريني .. وقبلهم كثير ..!!

ولكنهم لم يستمروا .. كلهم ذهبوا وسقطوا في حفر ومزابل التاريخ ..

ولم يعد لهم وجود أو إسم يذكر ..



إعشق الريـال لأجل الريـال .. يُخلد إسمك مع المُخلدين ..

إعشق الريـال لأجل المال .. يذهب إسمك في أسفل درك من جحيم التاريخ ..

فكما يُقال .. التاريخ لا يرحم .. ولن تستطيع أن تُعيد نفسك من مزبلتها يا مورينهو ..

إحذر .. فتدريب البلوز والإنتر وبورتو من قبل .. لا يساوي شيئا امام تدريب عملاق أندية العالم ..

هنا المطبة الكبرى .. ولنرى .. هل يسقط مورينهو في عشق هذا الكيان .. أم ..





اما السقوط الثاني الذي اتمنى أن يسقطه مورينهو .. فهو في هذه المباريات التحضيرية ..

لا أريد أن يفوز مورينهو بجميعها .. لا أريد أن يسجل الفريق في كل مباراة 3 أو 4 أو 5 أهداف ويستقبل في المقابل 2 أو 3 ..



اريده أن يسجل هدفين بدون أن تهتز شباك حُراسنا ..

أريد أن أرى ريـال مدريد يعاني في المباريات التحضيرية ..

أريد أن أسمع الشامتين وهو يقللون من قيمة الملوك ..

حتى تكون لنا بعدها أوبة وعودة ونقول " سيلقى الشامتون كما لقينا .. بل أسوأ مما لقينا " ..

لأنهم حينذاك لن تكون لهم الفرصة للرد ..



نعم .. مورينهو .. أرجو إسقط سقوطا حرا في المباريات التحضيرية ..

حتى أرى نجوم المرينغي .. وهم يسرحون ويمرحون في أجواء الكرة الأوروبية قبل الإسبانية .. وتليها بعد ذلك العالمية .. بلا رقيب أو حسيب ..

يسجلون ويفرحون ويمتعون ..

لا أريد أن ارى رؤوس الكتلان تنعق كالغراب .. وتقول نحن أفضل من الملوك ..

فهم لا يستحقون .. اريد أن أرى المعاناة في البداية .. لنرى بعدها من يُسمون أنفسهم بأبطال السداسية كيف ينعقون ..





سقطتان واجبتان .. أما السقوط الثالث فهذا ما لا اريده .. لكن يريده بنو كتلان ..

هؤلاء .. منذ أن وطأ مورينهو بصوره أغلفة الماركا والآس .. وهم ينبحون ..

إقشعرت ابدانهم .. وباتوا يخططون .. أخذت بهم المذاهب كل مأخذ ..

فذاك يتملق وذاك ينادي ..

برشلونة - وإن كنت لا أطيق ذكر هذا الإسم - .. تريد أن ترى قوة بأسها أمام اقوى فريق في أرجاء المعمورة .. ولكن هيهات هيهات .. لا تستطيع .. فأقوى فريق + أقوى مدرب = ابطال السداسية كما يزعمون إلى الحضيض ..



إرتعبوا .. وأرتعشت فرائصهم .. وربما قرأوا على أنفسهم الفاتحة وأدخلوا أنفسهم قبور التاريخ قبل أن تبدأ بهم المعمعة ..

فنراهم تارة يتوعدون .. وأخرى يقللون .. ولا ادري كيف يقول قائلهم " بأنه لا يأبه بمدريد .. ولكنه يخاف من مورينهو " .. أي قول يقوله هذا الشخص وهو يرزح تحت خيرات مدريد ..



لولا مدريد لم يكن لهم لون أو طعم أو رائحة حتى .. هم وصلوا إلى ما وصلوا إليه .. لأن مدريد موجودة .. لأن الكرة بدون مدريد لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ..



ولا ادري ما حل بإقتصادهم الذي يزعمون أنه الأفضل عندما ارادوا شراء لاعب واحد فقط .. دفعوا فيه مبلغا ولم يستطيعوا زيادته .. وهم الآن يؤكدون أنهم الأفضل ..



كل شيء يؤكد .. مدريد هي الأقوى .. هي الأفضل .. هي الأجمل ( أم تسمون التمريرات في ثلث ملعبك لساعة ونصف أو يزيدون متعة كروية - بلى .. إنها متعة كروية ولكن بالعكس ) ..





اتمنى أن يسقط مورينهو أول سقطتين .. ويتمنى الكتلان أن يسقط الثالثة فقط ..

وأجزم أنه سقط في الأولى .. وبدأ سقوطه في الثانية ..

والثالثة هي أمانٍ وأحلام ليس لها في عالم الواقع شيء ..





تحياتي ..