ها نحن نصل الجزء السابع ..
اتمنى أنكم إستمتعم بالأجزاء السابقة ..
(7)
يوم جديد .. بطموح عالٍ .. وشوقٍ لبداية الإعداد للـ presentation .. فقد إنتهيت من كتابة الـ proposal و علي الآن انا وزميلي (ي) الإعداد للـ presentation .. لم يكن ذلك صعبا لاننا تعودنا على مثل هذه الأمور في الكلية منذ الفصل الأول لنا في الجامعة .. ولكن ما وجدناه غريبا علينا هو أننا سوف نقدم هذا العرض امام مرأى ومسمع من أكثر من 4 فطاحلة في الـ researches وللأسف كان من بينهم الدكتور (ح) ..
بدأت بالإعداد لهذا العرض التقديمي .. وفي اثناء ذلك وصلتني رسالة على هاتفي الجوال من زميلي (ش) يقول فيها إن الدكتور (ح) قد أرسل رسالة على الإيميل الجامعي يخبرنا فيها بمواعيد العروض التقديمية لكل مجموعة وذيلها صاحبي " يقول الدكتور إن كل طالب حاله 15 دقيقة يتكلم فيها .. 10 للعرض .. و5 للنقاش .. العرض ما يزيد عن 10 لكن النقاش ممكن يزيد عن 5 " ..
تسائلت " كيف 10 للعرض .. ما تكفي .. و5 للنقاش وبعده ممكن يزيد " .. لم يصلني الرد من زميلي .. لذلك ذهبت إلى الدكتور (ح) لأستفسر أكثر عن هذا الأمر .. حتى سمع الجميع وقع خطوات اقدامي .. وللأسف الشديد كان كلام زميلي صحيحا وما اعطاني الدكتور (ح) جوابا مقنعا .. توقعت هذا الشيء وعلمت بعد ذهابي من عنده أن المدة التي قضيتها معه " مضيعة وقت " .. عند ذلك ذهبت للبروف (م) وأخبرني بأنه يجب علي أن اتكيف مع الأمر ..
إنتهى اليوم الدراسي بجميع مشاكله .. وذهبت إلى اللابتوب لأرى ما الذي يمكنني كتابته مع زميلي (ي) للعرض التقديمي .. وكيف يمكن أن نظهره بأبهى حُلة وأحسن منظر .. وبطبيعة الحال كتبنا وأدخلنا بعض الصور في عرضنا وأنصرف كل واحد إلى منزله يُعد عرضه .. وفي اليوم التالي كان العرض جاهزا للتقديم وبقي فقط أن يشاهده بروف (م) ويضع نقطة النهاية ..
تسليم الـ proposal سوف يكون في اليوم الفلاني في الساعة الفلانية .. ويتم تسليم الأعمال للدكتور (ح) .. هذا ما وجدته في الرسالة التي ارسلها الدكتور (ح) .. لم اجد شيئا اخر .. كم عدد النسخ المطلوبة وماذا يريدنا ان نكتب على الغلاف وغيرها من التفاصيل الصغيرة ..
ذهبت وزميلي (ي) إلى مكاتب الموظفين لننسخ الأوراق نسخة أخرى ونعدل بعض الأوراق ونضيف الفهرس وغيرها من الأمور النهائية أو كما يقال الـ " finishing " .. ونغلف الـ proposal ونجعله بأحسن منظر .. كان اليوم مشمسا للغاية والشمس تضرب رؤوسنا فتحرقها – كعادتها كل يوم – طبعنا نسختين لكل واحد منا وغيرنا بعض الصفحات ..
ذهبنا إلى مكتب الدكتور (ح) .. لم يكن موجودا .. إنتظرنا ساعة وساعتين وثلاثة .. لكنه لم يأتي .. ماذا نفعل الآن .. لا شيء نستطيع فعله سوى الإنتظار .. خطرت ببال زميلي (ي) فكرة بأن نسلم أحد النسختين إلى بروف (م) وننتظر الدكتور (ح) لنعطيه النسخة الثانية .. وهذا ما حدث .. ذهبنا ورجعنا بعد ساعة لنجده موجودا في مكتبه .. الدكتور (ح) يقول " تأخرتم عن تسليم الـ proposal – ويقولها بجدية – ".. ارد عليه " دكتور .. من ساعة 9 ونحن ننتظرك وإنت ما موجود .. كيف تقول تأخرنا " .. يقول لي " فات وقت التسليم .. خلاص " .. يرد عليه (ي) " ما يستوي كذا .. ننتظرك من 4 ساعات والحين تقول فات وقت التسليم " .. يقول " أوكي خلاص بما إنكم كنتوا موجودين فما مشكلة .. لكن وين النسخة الثانية " .. ارد عليه " ما قلت لنا إنه لازم نسختين .. ما نعرف نحن !! " .. صمتنا قليلا .. وقال له (ي) " عطيتنا النسخة الثانية حال بروف (م) " .. يقول الدكتور (ح) " ما مشكلة .. وقعوا هنا لو سمحتوا " .. نوقع على الورقة – حتى التوقيع صار مذلة - .. ونخرج من الباب بعدما وصلت إلى ذروة الغضب وبسبب برودة اعصاب (ح) لم استطع أن اقول اي شيء !!! وللعرض التقديمي حكاية اخرى ..
تحاياي الخالصة لكم !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق