2010/09/02

مذكرات طالب يعمل Research .. الجزء الثالث .. الفصل الثاني

نستكمل معكم مذكراتنا


(3)

أربعاء جديد بدايته الحماس .. فإشراقة الشمس تبعث فينا نشاطا ليس له مثيل .. وزقزقة العصافير لها وقع في اذاننا كبير .. هكذا بدأنا هذا اليوم الجديد .. فأيام الأسبوع بالنسبة لنا كسل مستمر .. فلا ننهض من رقادنا إلا بعد اذان الظهر وربما في بعض الأحيان بعد اذان العصر .. ومنا من ينهض بعد اذان المغرب !!

لهذا فإن ليوم الأربعاء شعور خاص داخلنا فهو يوم للنشاط والعمل والجد والإجتهاد .. ذهبنا إلى الجامعة أنا و (ي) و (ك) صباحا وكانت ساعة برج الصحوة تدق على الساعة الـ 10 .. يتصل بي (ي) " وينك صديقي .. تراني انا و (ك) موجودين في المستشفى ننتظرك .. بس خبرني حصلت متطوعين !!! " .. متفاجئا اقول له " متطوعين !! ما كأنك إنت إللي قايل بتجيب لنا متطوعين !! " .. يرد علي وكأني ارى وجهه قد إحمر غضبا " انا ما قلت البر .. ومن الإسبوع الأول إنت قلت لي عندك عدد كبير من المتطوعين .. وينهم الحين ؟ " .. لا إجابة مني !! وقلت له " يوم بوصل بنشوف الوضع كيف " ..

لا أقول لكم إني كـ بروف (م) فلكل مشكلة يوجد حل عنده .. ولكني وجدت حلا قد يكون مرضيا لي وربما لهم ايضا " شوفوا شباب .. الكلية الحين فيها بعض الطلاب .. وبما إنهم من كلية الطب .. أكيد يعرفوا طريقة عمل بحثنا .. يعني بيساعدونا واجد " .. يرد علي (ك) " إنزين وتعرف حد منهم الحين موجود بالكلية " .. يؤيده (ي) في هذا .. فأقول " ما عليكم إنتوا رتبوا أموركم في المستشفى وانا بشوف الكلية .. عسى احصل حد يوافق على التجربة " ..

ذهبت باحثا في الكلية عن عدد من الطلاب لكي ارى رأيهم .. دخلت المكتبة الطبية .. لم أجد احدا .. فخُيل إلي أنهم موجودين في الـ students area .. وبالفعل رأيت عددا منهم يأكلون ويشربون في تلك الصالة .. ووجدت واحدا منهم أعرفه لأنه من دفعتنا .. اقول للجميع " ها شباب .. مداومين اليوم " .. يجيبون " إيش نسوي يا ود الحلال .. تراه الصيفي " .. أقول لـ (س) وهو المتطوع الجديد " ها (س) .. قلت لي ما عندك صيفي .. إيش جابك ؟ " .. يرد علي " الشغل ما يخلص .. عندي بعض الأمور اخلصها " ..

هنا إستغليت الفرصة " شباب عن إذنكم إنتوا تاكلون وما تنفعوني في البروجكت :P " " (س) .. ما اعتقد إنك كليت معهم صح .. وإذا ما كنت ماكل عندي بروجكت زين لو تتفضل معي ونبدأ فيه " .. يقول (س) ضاحكا " لا ما كليت ولا شربت من الصبح .. خير إيش عندك صديقي وإيش نوع البروجكت هذا إللي المفروض الواحد ما ياكل قبله ولا يشرب ؟ " .. نمشي قليلا .. أشرح له العمل .. نركب المصعد وأكمل له الشرح .. نتجه إلى القاعة التي سوف نجري فيها التجربة .. هناك ارى زميلي فرحين مستبشرين لأننا حصلنا على متطوع أخيرا ..

يشرح له (ي) مرة أخرى .. نقوم بأخذ بعض المعلومات الضرورية وبعض البيانات التي تهمنا ونبدأ العمل .. وكونه من كلية الطب فقد كان يسير بخطى ثابتة نحو الهدف – اقصد هنا إتبع التعليمات حرفيا – صحيح كانت له بعض الأخطاء وأخذنا وقتا طويلا بعض الشيء لكي ننتهي .. لكننا حصلنا على نتيجة مرضية لنا وله .. وقبل أن انسى لم يكن هذا المتطوع ضمن قسمي البحث ولكن لأننا نتبع إرشادات بروف (م) فقمنا بأخذه .. وبعد أن إنتهينا طبعنا الأوراق ووزعناها على بعضنا ومن ثم قال لي (ي) " (ر) المرة الجاية لا تقول لي ما عندك متطوعين .. نريد شباب " .. قلت له " شوف صديقي بقولك حاجة .. كيفما تعرف انا اليوم رايح العمرة .. وما اعتقد بوصل ع الإسبوع الجاي .. لكني بورطك في شيء .. انا كلمت البنات إنه الإسبوع الجاي دورهم .. و2 منهم بيجوا الإسبوع الجاي .. كون معهم .. وتواصل معاهم على اساس يعرفوا العمل كيف بيكون " .. قال لي (ي) " هههههههههه .. يعني ورطتني وطلعت منها " .. نضحك جميعنا ويقول (ك) " (ر) تروح وترجع بالسلامة .. بس كيف بيكون التنظيم بخصوص البنات ؟ " .. اقول له " شوف البنات رح نبدأ معاهم الإسبوع الجاي .. نفس اليوم الأربعاء .. ورح يكون (ي) متواجد معاهم .. وبعدما ارجع من العمرة رح نشوف كيف اداء البنات والسلبيات والإيجابيات والباقي " .. نودع بعضنا .. ارجع إلى منزلي لأعد العدة للذهاب إلى العمرة وهم يقومون بإنهاء بعض الأعمال .. فماذا حدث مع البنات في الإسبوع القادم .. لننتظر ونرى ..

 
 
تحياتي ..

هناك تعليق واحد:

  1. ههه.. ما مجهز متطوعين ...
    زين ما ضربك ربيعك ؛)

    عمرة مقبولة بإذن الله..

    ردحذف