رسائل قصيرة
- طفلٌ صغير لا يزيد عمره عن السادسة أو
السابعة تلقى "صفعة" على وجهه من أبيه، بدأ الطفل بعدها بالبكاء، وكان
ذلك أمام الجميع. وصدى "الصفعة" لا يزال يتردد في اذني. نحن نسير بخطىً ثابتة للتقدم في شتى مجالات
الحياة، ولكن لا زلنا نتراجع للخلف حين يدار الحديث عن تربية الأبناء. الإسلام
أمرنا بتربية الأبناء بطريقة تناسب جيلهم "فهم خلقوا لزمان غير زمانكم"
ولكننا لا زلنا نتعامل معهم بمنطق "العصا والجزرة".
- ذهب أحدهم إلى بقالة مجاورة لشراء
"البيبسي"، وعندما وقف للحساب وجد أن قيمتها قد تعدت "150
بيسة" المكتوبة على العلبة. "حماية المستهلك" بدأت بعمل كبير،
وأتمنى أن تستمر في هذا العمل المهم للغاية، فغلاء المعيشة سوف يجعل الحياة على
أرضنا الحبيبة صعبة للغاية. وبالعامية "ما كل واحد عنده اللي يكفيه لقوت
يومه"، وطبعا "ما خفي كان أعظم".
- سيارات الإسعاف بدأت تجوب الطرقات أكثر مما
مضى، ففي يوم من الأيام شاهدت 4-5 سيارات إسعاف متوجهة إلى المكان نفسه. الحوادث
لا تزال مستمرة، ونزيف الدم لا زال يقضّ مضاجع الكثيرين لتلقي مكالمة من مجهول
"ابنك في العناية المركزة بسبب حادث سير". إلى متى سوف نبقى هكذا. أما
آن لنا أن نتخلق "بثقافة الطريق".
- في وقت الظهيرة، وقبل انتهاء الدوام الرسمي
للمدارس، أجد عددا كبيرا من الشباب قد خرجوا من مدارسهم أو لأقل
"هربوا"، إلى أين يسيرون؟ لا أحد يدري. ولكني أعلم أنهم
"يهربون". أليس طريق العلم هو أحد الطرق التي كرمنا بها الله تعالى على
سائر مخلوقاته؟ فلماذا هذا "التسيب" و"الاستهتار" بطلب العلم.
متى يتحد أولياء الأمور والمربين لإيقاف هذه الظاهرة قبل أن تأخذ نصيبها عند
الطالبات أيضا؟
رضا بن عيسى اللواتي
نُشرت لاحقا في ملحق شباب عمان التابع لجريدة عمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق