2011/11/26

مقالات سابقة بقلمي ..


" عندما تكون المحاضرة مملة "

منذ أن بدأت دراستي الجامعية وانا أسمع مثل هذه العبارات كـ : المحاضرة مملة ، الدكتور لا ينفع لأن يدرسنا ، كل ما ندرسه تافه وغيرها من العبارات التي تدعو إلى التشائم والتخاذل. لا يمكنني أن اتصور مدى التخاذل الذي يعيشه هؤلاء وفي الأعم الأغلب يكون هؤلاء ممن تكون درجاتهم سيئة ولا ترتقي إلى مستوى طالب جامعي ولكنهم للأسف ينشرونها بين طلبة الجامعة المجدين فتنقلب حياة هؤلاء مع هذه العبارات.

بعض الطلاب المميزين لهم مثل هذه العباراة ولكنها تكون أقل حدة من الأخرى فيقول الطالب مثلا " انا اليوم مليت من المحاضرة "، الطالب المجد لا يعمم كلامه على كل الطلاب بل يقتصره لنفسه ولكن هذه ايضا مشكلة يجب أن يكون لها حل فملل الطالب المجد أشد وقعا من ملل الطالب المتخاذل. وطالما أن لكل مشكلة حل، لنستعرض بعضا من حلول هذه المشكلة: في بداية الأمر على الطالب المجد أن يختار مكانا يلائمه امام المحاضر بحيث لا يكون المكان قليل الإضاءة فيحس بالنوم أو يكون المكان كثير الإضاءة فلا يستطيع التركيز وهذه نقطة مهمة يواجهها العديد من الطلاب فمن يجلس في مكان قليل الإضاءة تنتابه حالة من النعاس.

النقطة الثانية والتي من الممكن أن تكون حلا لهذه المشكلة وهي مناقشة المحاضر في بعض الأمور والسؤال عن الأشياء الغير مفهومة والغير واضحة فمعنى أن يجلس الطالب ساكتا في المحاضرة كغير الحاضر فيها وإن كان يركز مع المحاضر ولكن الحديث والنقاش له فائدته لإثراء المحاضرة بالإضافة إلى زيادة تركيز الطالب في المحاضرة وعدم ترك النقاط المبهمة إلى ليلة الإختبار وهنا قد لا يجد الطالب حلا لأسئلته فيخسر الكثير.

النقطة الأخيرة وهي الأهم في جميع هذا وهي التحضير، على الطلاب بشتى أنواعهم أن يحضروا دروسهم ويقرأوا عن المادة التي سوف يدرسونها في اليوم المقبل وذلك لزيادة الإستفادة من المحاضرة بالإضافة على زيادة التركيز فيها لأن الطالب في هذه الحالة يمكن له أن يقرأ ما بين أسطر كلمات المحاضر ويفهم ما الذي يعنيه بشكل أكبر من الطالب الذي يأتي إلى المحاضرة خالي الوفاض وربما أيضا يخرج منها خالي الوفاض. ولذلك على الطالب أن لا يعيش وهم المحاضرة المملة بل يسعى بنفسه لأن يجعلها ممتعة فالأمور بيده أيضا وليست فقط بيد المحاضر.


نشرت في منشور الأنوار .. جامعة السلطان قابوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق