بـــــــــــــــــــــــــــــــلا عــــــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــــوان
قُبيل انتهاء الثانوية العامة، حامت الهواجس في عقله، ورافقت الأفكار دربه، إلى أي وادٍ يهيم أم إلى أي قبلة يولي وجهه. بعضهم حوّل وجهته ناحية الآلات والمعدات، ومال آخرون إلى عالم المال والأموال، وقليل من هؤلاء أخذتهم الهواجس كل مأخذ. هل إلى عالم الإنسان يُزيح أصل لبه، أم لرغبة فؤاده حيث من عرفهم يتجه. يستشير أهله وأصحابه إيمانا بما قيل"ما خاب من استشار"، ولا يجد إلا الصد العنيد، والرفض القاطع.
يظل حائراً، تنهمر عليه الأفكار كصب المطر، نفسيته متعبة، وهو مرهق من الدراسة. ولكن أين المفر. فيتوقف عن التفكير لبرهة، يمارس أنشطته الدراسية، وما أن تنتهي حتى يعاوده ذلك الهاجس، فيُقلّب عقله بين كفيه، ويوجه طرفه نحو السماء؛ ابتغاءً لنفحة ربانية، فيختار طريقه اختيارا، ويمتثل لقول أحدهم: "على قدر أهل العزم تأتي العزائم" رامياً كل مثبط خلف ظهره.
رضا بن عيسى اللواتي
جامعة السلطان قابوس
سلطنة عمان
أعجبني المقال..
ردحذفوما شدني فيه هو العنوان
هكذا هو الطب "شيطان بلا عنوان" يوسوس في نفسك لتخوض فيه وما أن تسلك الطريق المظلم حتى يحطمك لتجد نفسك خاوي الوفاض تتذلل لتذلل الصعاب، ينخر العظم ويزرع الشيب حتى تبلغ السبعين وأنت ما زلت في أواخر العشرين.. ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون