الملكي والبلوغرانا .. كلاسيكو مبكر للغاية
لم يتبق الكثير من الوقت على بداية المعمعة الكروية بين قطبي الكرة الإسبانية، ممثل العاصمة مدريد الأبرز وممثل اقليم كاتلونيا الراغب في الانفصال الأقوى، هذا الكلاسيكو تجتمع فيه السياسة والاقتصاد مع كرة القدم، لتقدم لنا نكهة كروية مميزة للغاية. هذا اللقاء سوف يجمع بين أقوى خط هجوم في الليجا وربما في أوروبا مع أقوى دفاع في الليجا وربما في أوروبا أيضا.
ولكن قبل الدخول في تحليلات ما قبل المباراة، لابد من إحصائية سريعة عن مباريات الفريقين، مجموع المباريات الرسمية بين الفريقين 228 مباراة، فاز ريال مدريد في 91 مباراة، بينما تمكن برشلونة من التغلب على ريال مدريد في 88 مناسبة، وتعادل الفريقان في 48 مباراة. سجل الريال 385 هدفا في مجموع المباريات وتمكن برشلونة من تسجيل 371 مباراة.
لنبدأ مع ريال مدريد صاحب الضيافة والأرض، يدخل حامل لقب دوري أبطال أوروبا هذه المباراة بغيابات مؤثرة للغاية، جاريث بيل صاحب هدف الفوز في مسابقة كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي، وربما سيرجيو راموس قلب الدفاع المؤثر للغاية، وغياب المبدع لوكا مودريتش سيكون له تأثير كبير على أداء ريال مدريد في المباراة. صحيح أن جاريث بيل لم يقدم الأداء المنتظر منه هذا الموسم على عكس الموسم الماضي، ولكن وجوده في المباراة له أثار إيجابية كثيرة، منها انهماك مدافعي برشلونة في مراقبته ومراقبة رونالدو بدلا من مراقبة رونالدو منفردا كما سيحدث في اللقاء القادم، بالإضافة إلى سرعته وقدرته على إحداث الفارق في لحظات، ولكن يبدو أن كارلو انشلوتي سوف يُعول على تألق خيميس رودريجز في المباريات الأخيرة.
غياب سيرجيو راموس سيكون له تأثير على مستوى دفاع النادي الملكي، خصوصا مع انهيار واضح لهذا الخط في المباريات الماضية، على الرغم من عدم تلقيهم للأهداف في المباريات الأخيرة ولكن رباعي خط دفاع ريال مدريد يعاني كثيرا، فعدم وجود لاعب خط وسط مدافع بقيمة تشابي الونسو الراحل إلى بايرن ميونخ، وعدم عودة قائد الفريق كاسياس إلى مستواه المعهود بالإضافة إلى عدم التزام الأظهرة بواجباتهم الدفاعية سوف يشكل مشكلة كبيرة في الكلاسيكو، ولكن ربما ستكون لكارلو انشلوتي كلمة عليا في الكلاسيكو.
أما المشكلة الأخيرة فهي تتمثل في غياب الكرواتي لوكا مودريتش، صاحب التمريرات الحاسمة والأهداف الصاروخية من خارج منطقة الجزاء، غياب مودريتش سيكون له تأثير كبير على خط وسط ومقدمة ريال مدريد، ومن المتوقع أن يشرك كارلو أنشلوتي إيسكو بدلا من لوكا مودريتش أو أياراميندي لسد هذه الثغرة ولكن كلاهما ليس في مستوى لوكا مودريتش.
أما الضيف برشلونة، فهو يدخل هذه المباراة بمشكلة في خط دفاعه، ألا وهي عدم التفاهم بين قلبي الدفاع، هذه المشكلة لم تكن كبيرة للغاية في الدوري الإسباني، لأن الفريق الكتلوني لم يلعب ضد أندية قوية إلا ملقا القوي نسبيا، وقد قدم ملقا أداءً رائعا، وسبب مشاكل متنوعة للعمق الدفاعي في برشلونة. كما أن مباراة باريس سان جيرمان والتي خسرها برشلونة بنتيجة 3-2 أظهرت مواطن الخلل في العمق الدفاعي، ولعل أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا الخلل هو استخدام لويس انريكي لأسلوب المداورة، فقد لعب مارك بارترا وجيرارد بيكيه وماتيو وخافيير ماسكيرانو في هذا المركز.
أما المشكلة الأخرى، والتي قد تؤثر على اختيارات المدرب لويس انريكي، فهي ما تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية حول رفض ميسي الخروج من الملعب في المباراة الأخيرة أمام إيبار المغمور، وقد فسرته وسائل الإعلام بأنها بداية لمشاكل بين نجم الفريق الكتلوني ليونيل ميسي ومدرب الفريق الجديد لويس انريكي، الطريف في الأمر أنها ليست المرة الأولى التي يرفض فيها ميسي الخروج من أرضية الملعب للتبديل.
لربما يكون ما ذكرناه سابقا أبرز نقاط الضعف في الفريقين، ولكن ماذا عن نقاط القوة التي يمتلكها الفريقان؟. بداية بالضيف برشلونة، الإنسجام الواضح الذي أظهره ميسي مع نيمار خصوصا مع مركز ميسي الجديد كصانع العاب، ميسي يصنع ونيمار يسجل أو العكس، ومع وصول ميسي إلى الـ250 والـ21 هدف في مرمى ريال مدريد، فإنه يسعى إلى زيادة نصيبه من الأهداف وتحطيم رقم النجم الإسباني زارا بـ252 هدفا، وتسجيله أهدافا أخرى في مرمى إيكر كاسياس المتراجع المستوى. وكذلك نيمار البرازيلي، فإنه يسعى إلى سطوع نجمه أكثر وأكثر والحصول على مركز أساسي دائم مع برشلونة.
عودة لويس سواريز إلى المباريات بعد غياب طويل بسبب عقوبة الإتحاد الدولي الفيفا، سوف يكون لها تأثيرها الإيجابي على الفريق الكتلوني، ربما لن يلعب مباراة كاملة، ولكنه بالتأكيد سيكون له حصة ولو بسيطة في هذه المباراة ليسجل إسمه في أول مباراة رسمية مع برشلونة. أخيرا، فإن كلاوديو برافو الذي لم يتلقَ أي هدف طوال الـ8 مباريات الماضية، يسعى لأن يحافظ على نظافة شباكه أمام أقوى هجوم في الليجا الإسبانية، وأمام هدافها كرستيانو رونالدو، وسيكون تحديا خاصا جدا، حيث أن رونالدو سجل في مرمى برافو 9 أهداف في المواسم الأربعة الماضية.
أما ريال مدريد، فتألق رونالدو الواضح هذا الموسم، وتسجيله لـ15 هدفا في الليجا في مبارياتها الـ8، أي أكثر من 16 فريق في الليجا الإسبانية، وتألقه اللافت لأنظار الجميع، سيكون له تأثيره الإيجابي والكبير جدا، خصوصا وأنه سيكون أول لاعب يسجل على برشلونة في هذا الموسم. كما أن رونالدو يطمح إلى الحصول على الكرة الذهبية، وبالتالي فإن تسجيله في مباراة برشلونة مهم للغاية لرونالدو نفسه وللفريق المدريدي بشكل عام. كما أن خيميس رودريغز بدأ بالإنسجام مع الفريق المدريدي، وبدأ هداف كأس العالم بتسجيل الأهداف مع الريال وكذلك صناعة الفرص لزملاءه في الفريق، وقد يشكل رونالدو وخيميس ثنائيا رائعا مع مرور الأيام.
كاسياس سوف يحاول الحفاظ على نظافة شباكه، بعد الانتقادات التي وُجهت له منذ خروج اسبانيا خالية الوفاض من الدور الأول في كأس العالم، كما أن كاسياس استقبل العديد من الأهداف عندما يلعب أمام برشلونة وخصوصا من ليونيل ميسي. ولذلك فإن محافظة كاسياس على نظافة شباكه سيكون لها تأثير نفسي كبير عليه وعلى النادي الملكي أيضا.
المباراة مرتقبة من الملايين عاشقي الساحرة المستديرة، والجميع في انتظار ما ستؤول إليه المباراة، والصراعات الفردية بين اللاعبين على أرضية الملعب، فالكل يطمح إلى مشاهدة "كلاسيكو الأرض" وربما لأكثر من مرة في الموسم الواحد. لن نستبق الأحداث وسننتظر بداية المباراة لنستمتع بالمشاهدة والتحليل والتعليق.
ولكن قبل الدخول في تحليلات ما قبل المباراة، لابد من إحصائية سريعة عن مباريات الفريقين، مجموع المباريات الرسمية بين الفريقين 228 مباراة، فاز ريال مدريد في 91 مباراة، بينما تمكن برشلونة من التغلب على ريال مدريد في 88 مناسبة، وتعادل الفريقان في 48 مباراة. سجل الريال 385 هدفا في مجموع المباريات وتمكن برشلونة من تسجيل 371 مباراة.
لنبدأ مع ريال مدريد صاحب الضيافة والأرض، يدخل حامل لقب دوري أبطال أوروبا هذه المباراة بغيابات مؤثرة للغاية، جاريث بيل صاحب هدف الفوز في مسابقة كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي، وربما سيرجيو راموس قلب الدفاع المؤثر للغاية، وغياب المبدع لوكا مودريتش سيكون له تأثير كبير على أداء ريال مدريد في المباراة. صحيح أن جاريث بيل لم يقدم الأداء المنتظر منه هذا الموسم على عكس الموسم الماضي، ولكن وجوده في المباراة له أثار إيجابية كثيرة، منها انهماك مدافعي برشلونة في مراقبته ومراقبة رونالدو بدلا من مراقبة رونالدو منفردا كما سيحدث في اللقاء القادم، بالإضافة إلى سرعته وقدرته على إحداث الفارق في لحظات، ولكن يبدو أن كارلو انشلوتي سوف يُعول على تألق خيميس رودريجز في المباريات الأخيرة.
غياب سيرجيو راموس سيكون له تأثير على مستوى دفاع النادي الملكي، خصوصا مع انهيار واضح لهذا الخط في المباريات الماضية، على الرغم من عدم تلقيهم للأهداف في المباريات الأخيرة ولكن رباعي خط دفاع ريال مدريد يعاني كثيرا، فعدم وجود لاعب خط وسط مدافع بقيمة تشابي الونسو الراحل إلى بايرن ميونخ، وعدم عودة قائد الفريق كاسياس إلى مستواه المعهود بالإضافة إلى عدم التزام الأظهرة بواجباتهم الدفاعية سوف يشكل مشكلة كبيرة في الكلاسيكو، ولكن ربما ستكون لكارلو انشلوتي كلمة عليا في الكلاسيكو.
أما المشكلة الأخيرة فهي تتمثل في غياب الكرواتي لوكا مودريتش، صاحب التمريرات الحاسمة والأهداف الصاروخية من خارج منطقة الجزاء، غياب مودريتش سيكون له تأثير كبير على خط وسط ومقدمة ريال مدريد، ومن المتوقع أن يشرك كارلو أنشلوتي إيسكو بدلا من لوكا مودريتش أو أياراميندي لسد هذه الثغرة ولكن كلاهما ليس في مستوى لوكا مودريتش.
أما الضيف برشلونة، فهو يدخل هذه المباراة بمشكلة في خط دفاعه، ألا وهي عدم التفاهم بين قلبي الدفاع، هذه المشكلة لم تكن كبيرة للغاية في الدوري الإسباني، لأن الفريق الكتلوني لم يلعب ضد أندية قوية إلا ملقا القوي نسبيا، وقد قدم ملقا أداءً رائعا، وسبب مشاكل متنوعة للعمق الدفاعي في برشلونة. كما أن مباراة باريس سان جيرمان والتي خسرها برشلونة بنتيجة 3-2 أظهرت مواطن الخلل في العمق الدفاعي، ولعل أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا الخلل هو استخدام لويس انريكي لأسلوب المداورة، فقد لعب مارك بارترا وجيرارد بيكيه وماتيو وخافيير ماسكيرانو في هذا المركز.
أما المشكلة الأخرى، والتي قد تؤثر على اختيارات المدرب لويس انريكي، فهي ما تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية حول رفض ميسي الخروج من الملعب في المباراة الأخيرة أمام إيبار المغمور، وقد فسرته وسائل الإعلام بأنها بداية لمشاكل بين نجم الفريق الكتلوني ليونيل ميسي ومدرب الفريق الجديد لويس انريكي، الطريف في الأمر أنها ليست المرة الأولى التي يرفض فيها ميسي الخروج من أرضية الملعب للتبديل.
لربما يكون ما ذكرناه سابقا أبرز نقاط الضعف في الفريقين، ولكن ماذا عن نقاط القوة التي يمتلكها الفريقان؟. بداية بالضيف برشلونة، الإنسجام الواضح الذي أظهره ميسي مع نيمار خصوصا مع مركز ميسي الجديد كصانع العاب، ميسي يصنع ونيمار يسجل أو العكس، ومع وصول ميسي إلى الـ250 والـ21 هدف في مرمى ريال مدريد، فإنه يسعى إلى زيادة نصيبه من الأهداف وتحطيم رقم النجم الإسباني زارا بـ252 هدفا، وتسجيله أهدافا أخرى في مرمى إيكر كاسياس المتراجع المستوى. وكذلك نيمار البرازيلي، فإنه يسعى إلى سطوع نجمه أكثر وأكثر والحصول على مركز أساسي دائم مع برشلونة.
عودة لويس سواريز إلى المباريات بعد غياب طويل بسبب عقوبة الإتحاد الدولي الفيفا، سوف يكون لها تأثيرها الإيجابي على الفريق الكتلوني، ربما لن يلعب مباراة كاملة، ولكنه بالتأكيد سيكون له حصة ولو بسيطة في هذه المباراة ليسجل إسمه في أول مباراة رسمية مع برشلونة. أخيرا، فإن كلاوديو برافو الذي لم يتلقَ أي هدف طوال الـ8 مباريات الماضية، يسعى لأن يحافظ على نظافة شباكه أمام أقوى هجوم في الليجا الإسبانية، وأمام هدافها كرستيانو رونالدو، وسيكون تحديا خاصا جدا، حيث أن رونالدو سجل في مرمى برافو 9 أهداف في المواسم الأربعة الماضية.
أما ريال مدريد، فتألق رونالدو الواضح هذا الموسم، وتسجيله لـ15 هدفا في الليجا في مبارياتها الـ8، أي أكثر من 16 فريق في الليجا الإسبانية، وتألقه اللافت لأنظار الجميع، سيكون له تأثيره الإيجابي والكبير جدا، خصوصا وأنه سيكون أول لاعب يسجل على برشلونة في هذا الموسم. كما أن رونالدو يطمح إلى الحصول على الكرة الذهبية، وبالتالي فإن تسجيله في مباراة برشلونة مهم للغاية لرونالدو نفسه وللفريق المدريدي بشكل عام. كما أن خيميس رودريغز بدأ بالإنسجام مع الفريق المدريدي، وبدأ هداف كأس العالم بتسجيل الأهداف مع الريال وكذلك صناعة الفرص لزملاءه في الفريق، وقد يشكل رونالدو وخيميس ثنائيا رائعا مع مرور الأيام.
كاسياس سوف يحاول الحفاظ على نظافة شباكه، بعد الانتقادات التي وُجهت له منذ خروج اسبانيا خالية الوفاض من الدور الأول في كأس العالم، كما أن كاسياس استقبل العديد من الأهداف عندما يلعب أمام برشلونة وخصوصا من ليونيل ميسي. ولذلك فإن محافظة كاسياس على نظافة شباكه سيكون لها تأثير نفسي كبير عليه وعلى النادي الملكي أيضا.
المباراة مرتقبة من الملايين عاشقي الساحرة المستديرة، والجميع في انتظار ما ستؤول إليه المباراة، والصراعات الفردية بين اللاعبين على أرضية الملعب، فالكل يطمح إلى مشاهدة "كلاسيكو الأرض" وربما لأكثر من مرة في الموسم الواحد. لن نستبق الأحداث وسننتظر بداية المباراة لنستمتع بالمشاهدة والتحليل والتعليق.
نشرت في موقع حلل معنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق