إطلالة القائد البهية
لم أكن متواجدًا بالسلطنة عندما ألقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - كلمته السامية إلى أبناء شعبه الأوفياء وإلى القوات المسلحة المدافعة عن الوطن في الثغور. كنت أتصفح وسائل التواصل الاجتماعي وإذا بي أرى جموع الشعب العماني على وسائل التواصل الاجتماعي يعلقون بأنّ هناك خبرًا مهماً سوف يذاع بعد قليل على التلفزيون الرسمي للسلطنة. لم أكن أعلم ماهية هذا الخبر وما الذي سوف يُعلن فيه، حتى إذا ما انتهت تلكم الدقائق القليلة، وإذا بصور صاحب الجلالة وهو يلقي خطابه تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، ونصوص خطابه يتم تناقلها على واتس أب وتويتر وفيس بوك، وما هي إلا دقائق معدودة حتى شاهدت الخطاب كاملا على موقع يوتيوب، وخلال سويعات من الخطاب وصل عدد المشاهدين لخطاب جلالته - أيّده الله - إلى أكثر من 250 ألف مشاهد.
في الحقيقة، فرحت كما فرح إخواني في هذا الوطن بسلامة القائد - أبقاه الله - وحديثه في تلكم الدقائق القليلة، كانت هذه الكلمات المقتضبة كالماء الزلال الذي سقى وروى عطش العمانيين. لقد فرحنا جميعًا بسلامة صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - كما لم نفرح من قبل، فقد جاءت هذه الكلمة السامية لتطمئن الجميع على صحة جلالة السلطان - حفظه الله ورعاه -.
ومن على البعد شاركت في هذه الفرحة من بعيد، مع بعض من أبناء الوطن الأوفياء الذي كانوا في خارج البلد، ينتظرون الأخبار السارة، ويستمعون لخطاب صاحب الجلالة - رعاه الله-.
إنّ الإطلالة السامية لصاحب الجلالة، كان لها الأثر العميق في نفوس أبناء هذا الوطن الغالي، وكم كنت أتمنى أن يكون هذا الخطاب مبكرًا حتى نُكحل أعيننا برؤية صاحب الجلالة - أيّده الله-. وإذ أحمد الله سبحانه وتعالى - على سلامة صاحب الجلالة وأتمنى أن يمد الله - عزّ وجل - في عمره وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية من أجل هذا الوطن الغالي، ومن أجل أبناء عمان.
من هذا المنبر، أوجه رسالة إلى أبناء الشعب العماني الأوفياء، لقد أراد صاحب الجلالة - حفظه الله - من خلال هذا الخطاب، أن يوحد كلمتنا لإكمال مسيرة التنمية والعطاء، خدمة لعمان الغالية، ليعمل كل إنسان عماني من موقعه، حسب طاقته، من أجل أن يرتقي هذا الوطن الغالي. لنتحمّل هذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا لترتقي كل عمان، ولنقم بدورنا على أكمل وجه، فهذه الأرض الطيّبة بحاجة إلى جهود كل إنسان يعيش عليها.
وأخيرًا، يحق لنا الاحتفال بمناسبة سلامة صاحب الجلالة، ويحق لنا كذلك الاحتفال بالعيد الوطني المجيد. ولتكن احتفالاتنا عاكسة لشخصية الإنسان العماني، وعاكسة للثقافة العمانية على مر العصور.
ختاما، أتمنى من الله العلي القدير، أن يُعيد صاحب الجلالة - حفظه الله - إلى أرض الوطن سالمًا معافى، وأن يبقيه ذخرًا لعمان وأبناء عمان، وأدعو الله تعالى أن يديم على الشعب العماني نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتطوّر والرقي تحت قيادة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه -.
نشرت في جريدة الرؤية يوم الأحد 16/11/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق