43 عاما من الإنجازات والرقي
ها هي سلطنتنا الحبيبة تحتفي بذكرى العيد الوطني الـ43 المجيد، وها نحن أبناء عمان نقدم كل التحايا والامتنان والتقدير لباني نهضة عمان وقائدها المفدى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه بهذه المناسبة الخالدة. 43 عاما كانت كفيلة برفع اسم السلطنة عاليا خفاقا بين دول العالم، حتى أصبحنا نفتخر بانتمائنا إلى هذه الأرض المعطاء، بل ويتمنى الكثيرون لو أنهم كانوا من أبناء عمان.
أيام نستعيد فيها ذكرى الليالي الماضية، وكيف كانت سلطنتنا الغالية لا تُذكر بين الدول، بينما الآن أصبحت علما بين البلاد الأخرى، لها ثقلها الاقليمي والدولي. نتذكر كيف عاش أباؤنا وأجدادنا وكافحوا جنبا إلى جنب مع قائد مسيرة عمان حفظه الله، وكيف عانوا الأمرين حتى خرجت لنا أجيال متعلمة واعية قادرة على الاستمرار في بناء هذا الوطن وتكملة المسيرة مع قائدنا المفدى أعزه الله.
ولست أنسى تلك الحكايا من أجدادنا، عن صعوبة العيش في الماضي الغابر، وصعوبة إيجاد لقمة العيش وصعوبة إيجاد المأوى والمسكن، ولكن بالعمل الجاد تحت نظر صاحب الجلالة وتوجيهاته السامية أصبحنا نعيش الآن في رغدٍ من العيش، منعمين ومرفهين، نأكل من خيرات هذه الأرض الطيبة.
43 عاما، كانت كفيلة بأن تجعل من أرض عمان معلما سياحيا بارزا، يقصده الزوار والسياح من كل حدب ومكان، مع توجيهات صاحب الجلالة بالاهتمام بالسياحة وتطويرها لتكون أحد مصادر الدخل الوطني لعمان، وليستفيد شعب عمان من امكانيات هذه الأرض ومصادرها.
4 عقود بل تزيد، جعلت أبناء عمان يتعلمون كل أصناف العلوم ويمارسونها، فها هي جامعة السلطان قابوس تحتفل في هذه الأيام بتخريج الدفعة الـ24 من حملة البكالورويس والـ8 من حملة الماجستير والـ4 من حملة الدكتوراه، حتى قال صاحب الجلالة حفظه الله تعالى "نحن نفاخر بهذه الجامعة، ونفاخر بكم أيضا"، وحق لنا أن نفتخر بجلالته أمام الملأ لنعلنها مدوية نحن تلامذة هذا القائد المفدى.
في الختام، أبارك لصاحب الجلالة حفظه الله ورعاه العيد 43 المجيد، وأبارك لأبناء عمان الأوفياء هذا العيد الوطني، وأسأل الله تعالى أن يعيده علينا وصاحب الجلالة أعزه الله بكل خير وعافية والشعب العماني في مزيد من الخير والنماء.
رضا بن عيسى اللواتي
مسقط - سلطنة عمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق