2012/04/29

حلقات عمل متنوعة ينظمها مشروع "فكر لأجل عمان" للحد من حوادث المرور بجامعة السلطان قابوس



الأحد .. 29/4/2012 ...
رضا بن عيسى اللواتي
مسقط - سلطنة عمان ..




10/مايو/2012
نشرة المسار التابعة لدائرة العلاقات العامة والإعلام
جامعة السلطان قابوس




وفي 7/مايو/2012
نشرة "أنوار" التابعة لدائرة العلاقات العامة والإعلام .. جامعة السلطان قابوس
بالتعاون مع جريدة الوطن ..

2012/04/27

الإعاقة الغامضة .. التوحد مرض أم حالة خاصة

الإعاقة الغامضة .. 
التوحد مرض أم حالة خاصة



يصادف يوم الثاني من شهر أبريل من كل عام يوم التوحد العالمي، وفيه تقام بعض الندوات العلمية والطبية من أجل الرقي بمستوى الخدمات المقدمة لمرضى التوحد وعائلاتهم في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن شعار هذا اليوم يكون "لنضيئها زرقاء اللون"، في إشارة إلى شعار مرض التوحد. الجدير بالذكر أن أول انطلاقة لهذا اليوم كانت قبل خمس سنوات، حيث أقيمت الندوات في معظم أنحاء العالم لتؤكد على ضرورة وجود الوعي والمعرفة الكاملة بماهية التوحد، وذلك لصعوبة التعامل مع الاطفال التوحديين وصعوبة كشف هذه الحالة.

في البداية لابد من توضيح سريع للتوحد، حيث يُعرف بأنه اضطراب عصبي يؤثر على طريقة تعامل الطفل مع البيئة المحيطة به، ويتضح ذلك من خلال سلوكياته وأفعاليه، فينعزل الطفل التوحدي عن المجتمع الخارجي، حيث يقول أحدهم "الطفل المتوحد يعيش في بيت من زجاج لا يحب أن يخرج منه ولا يحب أن يدخل إليه أحد". ويواجه الطفل المتوحد صعوبات في التعلم قد تنتهي إلى طرده من المدرسة. وقد يقوم بعض الأطفال المصابين بالتوحد بعمل حركات غريبة ومتكررة لا معنى لها إلا عند الطفل نفسه. وتظهر هذه الأعراض في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل، وفي بعض الحالات تكون أولى هذه الأعراض صعوبات في التواصل مع الأهل عن طريق الكلام، وهذا ما قد يُعجل في زيارة أولياء الأمور للطبيب المختص بالأمراض السلوكية لدى الأطفال.

بعد هذا العرض السريع والموجز عن أعراض التوحد، أجد أن المختصين والمتبحرين في عالم التوحد قد أعيتهم الطرق لكشف أسبابه ومتعلقاته، فتارة نجد إحدى الدراسات تبين أن التوحد مرض وراثي ينتقل جيلا بعد جيل. لتأتي دراسة أخرى تعارض سابقتها وتذكر بأن التوحد ليس خللاً جينيا وراثيا بل هو نوع من أنواع الأمراض العقلية الغريبة والتي لم يُعرف لها علاج. في حين تأتي دراسات أخرى لتشير إلى أن التوحد هو خلل سلوكي ويجب أن تتم معالجته عن طريق الأطباء المتخصصين في الأمراض السلوكية.

من جهة أخرى، نجد أن عائلات الأطفال التوحديين يعانون من صعوبة في فهم ماهية التوحد وبالنتيجة سوء معاملة الطفل من قبل عائلته، حيث يتم ضربه لأدنى خطأ دراسي قد يقوم به، وهم لا يعلمون بأن صعوبات التعلم هي إحدى أعراض التوحد، أو قد يتم توبيخه لسوء تصرفه – وهو لا يقصد – مع  الضيوف أو الأقارب. وكل هذا قد يؤثر من الناحية السلبية على الطفل نفسيا وعاطفيا. وقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الأهل يجدون صعوبة في البداية في التمييز بين الطفل المتوحد والطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلم، وهذا الأمر يجعل الأهل في معاناة شديدة مع أبناءهم لهذا السبب. وقد أكدت هذه الدراسة على وجوب عقد الندوات والبرامج العلمية المكثفة – خصوصا مع زيادة نسبة التوحد في بعض الدول – والتي تهدف إلى تثقيف العائلات التي يعاني أبناؤها من التوحد.

وما أحوجنا أن نقيم مثل هذه الندوات العلمية والبرامج الثقافية في مجتمعاتنا العربية والخليجية بشكل خاص، لتثقيف الأسر والأهالي بماهية التوحد والذي لا يُعد مرضاً وإنما حالة خاصة يعاني منها بعض الأطفال لأسباب غير معروفة، ولهذا يطلق عليها البعض اسم "الإعاقة الغامضة" في إشارة إلى صعوبة معرفة السبب الكامن وراء إصابة الطفل بالتوحد. وما أراه هو نفس ما أشارت إليه الدراسات، وهو أن التوحد ليس مرضا بل هو حالة خاصة جديرة بالإهتمام وربما تصل في مرحلة من المراحل إلى نوع من الإعاقة.

الجدير بالذكر أن عددا كبيرا من هؤلاء الأطفال أصبحوا عباقرة أو ذو شأن في المستقبل، كالذي رسم مدينة نيويورك كاملة بعد رحلة جوية استغرقت مدة 20 دقيقة فقط فوق المدينة. ويقول بعض الدارسين بأن البيرت اينشتاين العالم الفيزيائي الكبير كان يعاني من التوحد في صغره، وقد أصبح الآن من أكبر رموز العلم في العالم.

وأختم حديثي برسالة إلى المسؤولين وإلى أولياء الأمور، وهي أن هؤلاء الأطفال إن تم تشخيصهم مبكرا وتم العمل على رفع شأنهم والأهتمام بهم بشكل أكبر وأفضل من الآن. بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لأهالي هؤلاء الأطفال، فإنهم سوف يصبحون طاقة جبارة تخدم المجتمع على المدى البعيد، وتعود بالنفع على عُماننا الحبيبة.

رضا بن عيسى اللواتي
نشر في نشرة الأنوار التابعة لدائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع جريدة الوطن العمانية

2012/04/19

رسائل قصيرة

رسائل قصيرة

-        طفلٌ صغير لا يزيد عمره عن السادسة أو السابعة تلقى "صفعة" على وجهه من أبيه، بدأ الطفل بعدها بالبكاء، وكان ذلك أمام الجميع. وصدى "الصفعة" لا يزال يتردد في اذني.  نحن نسير بخطىً ثابتة للتقدم في شتى مجالات الحياة، ولكن لا زلنا نتراجع للخلف حين يدار الحديث عن تربية الأبناء. الإسلام أمرنا بتربية الأبناء بطريقة تناسب جيلهم "فهم خلقوا لزمان غير زمانكم" ولكننا لا زلنا نتعامل معهم بمنطق "العصا والجزرة".
-       ذهب أحدهم إلى بقالة مجاورة لشراء "البيبسي"، وعندما وقف للحساب وجد أن قيمتها قد تعدت "150 بيسة" المكتوبة على العلبة. "حماية المستهلك" بدأت بعمل كبير، وأتمنى أن تستمر في هذا العمل المهم للغاية، فغلاء المعيشة سوف يجعل الحياة على أرضنا الحبيبة صعبة للغاية. وبالعامية "ما كل واحد عنده اللي يكفيه لقوت يومه"، وطبعا "ما خفي كان أعظم".
-      سيارات الإسعاف بدأت تجوب الطرقات أكثر مما مضى، ففي يوم من الأيام شاهدت 4-5 سيارات إسعاف متوجهة إلى المكان نفسه. الحوادث لا تزال مستمرة، ونزيف الدم لا زال يقضّ مضاجع الكثيرين لتلقي مكالمة من مجهول "ابنك في العناية المركزة بسبب حادث سير". إلى متى سوف نبقى هكذا. أما آن لنا أن نتخلق "بثقافة الطريق".
-      في وقت الظهيرة، وقبل انتهاء الدوام الرسمي للمدارس، أجد عددا كبيرا من الشباب قد خرجوا من مدارسهم أو لأقل "هربوا"، إلى أين يسيرون؟ لا أحد يدري. ولكني أعلم أنهم "يهربون". أليس طريق العلم هو أحد الطرق التي كرمنا بها الله تعالى على سائر مخلوقاته؟ فلماذا هذا "التسيب" و"الاستهتار" بطلب العلم. متى يتحد أولياء الأمور والمربين لإيقاف هذه الظاهرة قبل أن تأخذ نصيبها عند الطالبات أيضا؟


رضا بن عيسى اللواتي
نُشرت لاحقا في ملحق شباب عمان التابع لجريدة عمان